الطهاره

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاه والسلام على خير خلق الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى الال والصحب الكرام رضوان الله عليهم اجمعين .

الطهاره :الطهارة شرط في الصلاة والشرط مقدم على المشروط

لغة :النظافة والنزاهة
وشرعا : رفع الحدث وزوال الخبث
الحدث : وهو ما نقض وضوءاً . ورفعه يكون بالوضوء أن كان حدث أصغر أو الغسل إن كان أكبر .
والخبث : هو النجاسة والمعنى إزالتها .
تنقسم الطهارة إلى قسمين:
_ طهارة حسية : وهي رفع الحدث وزوال الخبث
_ طهارة معنوية : وهي طهارة القلب من الشرك والبدع ومن الحقد والبغض لعباد الله الذين لا يستحقون هذا وما شابه ذلك وهي أعظم من الأولى لأن الأعمال تُبنى على هذه وترجع إليها وهذا النوع هو الذي ينبغي للمؤمن أن يعتني به عناية كبيرة ليطهر قلبه منه.
المياه واقسامها :
الماء ينقسم الى قسمين طهور ونجس .
الطهور هو :الماء الباقي على خلقته كالنازل من السماء والخارج من الأرض وكالبحار والأنهار ونحوها.
وحكمه : أنه طاهر في نفسه مطهر لغيره .
أما الماء النجس : فهو ما تغير أحد أوصافه الثلاثة ريحه أو طعمه أو لونه بنجاسة تحدث فيه فلا يجوز ملامسته ولا رفع الحدث به.
الماء الطهور وينقسم الى اربعه اقسام :
_ماء مطلق
_ماء مستعمل
_الماء الذى خالطه طاهر
_الماء الذى لا قته نجاسه

1_الماء المطلق :الماء المطلق حكمه طهور اى انه طاهر فى نفسه مطهر لغيره وينقسم لثلاثه اقسام:
_ماء المطر والثلج والبرد: لقوله تعالى: وانزلنا من السماء ماءا طهورا (سوره الفرقان).
_وفى الصحيحين عن النبى صلى الله عليه وسلم انه كان يدعوا فى استفتاحه فى الصلاه (اللهم اغسلنى من خطاياى بماء الثلج والبرد) رواه البخارى ومسلم.
_ماء البحر: لحديث ابى هريره رضى الله عنه قال: سال رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يارسول الله انا نركب البحر ونحمل معنا القليل من الماء فان توضانا به عطشنا فانتوضا بماء البحر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هو (الطهور ماؤه الحل ميتته) رواه البخارى.
_ماء زمزم:لما روى من حديث على رضى الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا بسجل من ماء زمزم فشرب وتوضا (رواه احمد ).اما السجل فى الدلو المملوء.


2_ الماء المستعمل:وهو المنفصل من اعضاء المتوضىء والمغتسل وحكه طهور كالماء المطلق سواء بسواء ولم يوجد دليل يخرجه من طهوريته .
_ عن الربيع بنت معوذ فى وصف وضوء البنى صلى الله عليه وسلم قالت ومسح راسه بما بقى من وضوء فى يديه (رواه احمد وابو داود)ولفظ ابى داود ان رسول الله مسح راسه من فضل ماء كان بيده .
_وعن ابى هريره رضى الله عنه ان النبى صلى الله عليه وسلم لقيه فى بعض طرق المدينه وهو جنب فانخنس منه فذهب فاغتسل ثم جاء فقال صلى الله عليه وسلم (اين كنت يابا هريره فقال كنت جنبا فكرهت ان اجالسك وانا غير طهاره فقال سبحان الله ان المؤمن لا ينجس )رواه البخارى. دلاله الحديث ان المؤمن اذا كان جنبا لا ينجس فلا وجه لجعل الماء فاقدا للطهوريه بمجرد مماسته له اذ غايته التقاء طاهر بطاهر وهو لا يؤثر وهذا يدل ان الماء المستعمل طهورا.

3_ الماء الذى خالطه طاهر:وحكمه طاهر مادام حافظا لاطلاقه.
_فعن ام عطيه قالت دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم حين توفيت ابنته زينب رضى الله عنها فقال اغسلنيها ثلاثا ان رايتين بماء سدر واجعلن الاخيره كافورا فاذا فرغتن فاذيننى اى ادخلانى فلما فرغن اذناه فاعطانا حفوه اى ازاره ليغطوها بها والميت لا يغسل الا بما يصح به التطهير للحى.
_وعند احمد والنسائى كان النبى يغتسل هو وميمونه فى اناء واحد قصعه فيها اثر العجين.

4_الماء التى لاقته نجاسه:
وله حالتان:الاولى:ان تغير النجاسه طعمه ولونه ورائحته وهو لا يجوز التطهر به اجماعا.
الحاله الثانيه:ان يبقى الماء على اطلاقه بان لا يتغير احد اوصافه الثلاثه وحكمه انه طاهر قل او كثر .
_ دليل ذلك فى حديث ابى هريره رضى الله عنه قال قالم اعرابى فبال فى المسجد فقام اليه الناس ليقعوا به فقال النبى صلى الله عليه وسلم( دعوه واريقوا على بوله سجلا من الماء او ذنوبا من الماء فانما بعثتم مبشرين ولم تبعثوا معسرين) رواه البخارى.
_وعن حديث ابى سعيد الخدرى رضى الله عنه قال قيل يارسول الله انتوضا من بئر بضاعه فقال الرسول صلى الله عليه وسلم (الماء طهورا لا ينجسه شىء) رواه احمد وابوداود والترمذى.

الماء السؤر وهو:مابقى من الاناء بعد الشرب .
وهو خمسه انواع :
_سؤر الادمى:وهو طاهر من مسلم وكافر والجنب والحائض.
_لقوله تعالى: (انما المشركون نجس).
فالمراد به نجاستهم المعنويه اما ابدانهم فكانوا يخالطون المسلمين وكانت وفودهم تدخل المسجد على البنى ولم يامر بغسل شىء مما اصابته ابدانهم.
_وعن عائشه رضى الله عنها قالت: كنت اشرب وانا حائض فاناوله للنبى صلى الله عليه وسلم فيضه فمه على موضع فى .رواه مسلم .
_سؤر ماياكل لحمه:وهو طاهر لان لعابه متولد من لحم طاهر فاخذ حكمه.
_قال ابو بكر المنذر اجمع اهل العلم على ان سؤر ما اكل لحمه يجوز شربه والوضوء به.
_سؤر البغل والحمار والسباع وجوارح الطير:وهو طاهر.
_لحديث جابر رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم سئل : (انتوضا بما فضلت الحمر ؟
قال نعم وبما فضلت السباع كلها) اخرجه الشافعى والبيهقى.

_سؤر الهره:وهو طاهر.
_ لحديث كبشه بنت كعب وكانت تحت ابى قتاده رضى الله عنهما ان ابا قتاده دخل عليها فسكبت له فجاءت هره تشرب منه فاصغى لها اى امال لها الاناء حتى شربت قالت كبشه فلاانى انظر اليه فقال اتعجبين يا ابنه اخى فقالت نعم فقال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال انها لسيت بنجس انها من الطوافين عليكم والطوافات) رواه الترمذى وصححه البخارى.
_سؤر الخنزير:وهو نجس يجب اجتنابه .
_اما سؤر الكلب عن ابى هريره رضى الله عنه ان النبى صلى الله عليه وسلم قال: (اذا شرب الكلب من اناء احدكم فليغسله سبعا )رواه البخارى ومسلم .
_ولاحمد ومسلم (طهور اناء احدكم اذا ولغ فيه الكلب ان يغسله سبه مرات اولاهن بالتراب )واما سؤر الخنزير فلخبثه وقذارته اى يرمى الاناء.
النجاسه : هى القذاره التى يجب على المسلم ان يتنزه عنها ويغسل ما اصابه منها.
_قال تعالى وثيابك فطهر _قال تعالى ان الله يحب التوابين ويحب المتطهرين _وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الطهور شطر الايمان). للامام البخارى ومسلم.